تقال للأحبة الأعزاء ، الأوفياء مهما كانت الظروف المجابهه ، عندما يرتبط شيء بشيء آخر ارتباطا لانفصال فيه فإننا ننتشل كل تعابير الإعجاب ، والمديح نشبههم بالمثل القائل : " عينان في رأس " ..
يلاحظ المطل على قائمة لاعبي فالنسيا ، وبرشلونه الإسبانيين ، علاقة الأول بأبناء التانغو الأوائل في قوائم نجوم العالم ، وارتباط الثاني بخلفاء يوهان أبنا الأرض المبسطة صاحبة المواهب العاليه ويرى في أسلوب الفريقين التأثير الكبير لهتين المدرستين الغنيتين عن أيّما وصف ..
لم يتخيل أي مشجّع أن هذين العاشقين المتيمين من الممكن أن يفترقا ، إنّما ومن منطق دوام الحال من المحال ، لوحظ في السنة الأخيرة شحّهما في الصرحين ، وفي هذا العام ومع رحيل آخر العمالقه ، روبيرتو أيالا الصخرة الأصلب ، وجيو الظهير الطائر ، ومع تقدّم سن الأول ، وتراجع مستوى الثاني ، سقطت آخر أوراق الأرجنتين وهولندا من الشجرتين الشّامختين ..
مع أن برشلونه كان قريباً في أحد المرّات من شنايدر ، لاعب الريال ، وأياكس سابقاً ، ومع أن الفالنس كان قاب قوسين أو أدنى من الظّفر بلوتشو ، ولولا - الله - ثم مكابرة كويكي فلوريس ( العنصري ) لكان لوتشو خفّاشاً الآن ، إلا أن الله لم يرد استمرارهما ، وهبهب عشاق الفريقين في خنق ، ولسان حالهم يقول : قدّر الله وما شاء فعل ..
نهايتاً أٌقول وبالله التوفيق : أن تصاب أحدى العينين بعاهه ، فأن النّظر يبقى ممكناً ، وإن الإستمرارية بالتحدي لم تنته عند إصابة واحده ، فالأخرى تبقى سليمه ، ومجال نظرها واسع وإنّما يولد الأمل من رحم المعاناه .. |