البرازيل البرازيل البرازيل ، نبحث عن وصف فنتعب ، لكن يمكنيي اختصار الطريق
بالقول : إنّه المنتخب الأول ، والنقاش هنا مهما طال فإن النهايه طريق مسدود ..
لست بصدد الحديث عن المنتخب البرازيلي ، إنّما عن اللاعبين ، أحياناً تراودني أفكار
بأن لاعباً مثل شيفا ، أو ندفيد ، أو زلاتان ماذا لو أنّه نشأ وترعرع بتلك البلاد ؟، وهو
بهذه الموهبه والعزيمه والإصرار لتقديم كل ما هو رائع ، لابد وأن يصبح من الجهابذه
في هذا العالم الكروي ..
اللاعبون المذكورون آنفاً إنما على سبيل المثال لا الحصر ، فالمواهب المقهوره
لا تعد ، حتى فيبلادنا العربيه ، يوجد طاقات كامنه ، لربما تستطيع ملء هذا العالم
بإبداعها ، لكن أتكون المطالب بالتمني !؟ ..
من الجانب الآخر، وخاصة عندما أردت الذهاب إلى أبعد من هذه النتيجه ، وجدت
أن سنة الله في خلقه : الأخذ من جهه والوهب والعطاء من جهه ، فالذي
أعطى الكثير من أشباه النّجوم الحق في أن يتسيدون اللعبه ، لمجرّد أنّهم برازيليون ،
قد أخذ من الكثير من اللاعبين الرائعين حق تمثيل وطنهم وإبراز ذاتهم ، ولو
أن مواهبهم كانت في دولٍ صغيره ، لربما كان حالهم أفضل مما هم عليه لأنهم
برازيليون ويوجد أكبر منهم ، وجونينيو ، ومانشيني و... إلخ ، ممن كبتت
مواهبهم خير تشخيص لهذه الحال ..
تلكمت عن إحدى سنن الله في خلقه ، والمشكله أن هناك عينات كثيره من الشباب ،
يتعامل مع هذه القاعد بشكل سيء ، حيث أنه غالب أمره ينظر إلى الجانب المظلم
من شخصيته ، على سبيل المثال : طلابنا الذين انطلق موسم دراستهم ، لما
لا نرى الجميع في تفوق ، عندما يبدأ أحدهم بنصحه بالإجتهاد في بدايته ويبشّره بأنه من
كانت بدايته محرقه كانت نهايته مشرقه ، يقول في ذات نفسه : أنا في وادٍ وما يتحدّث
عنه في وادٍ آخر ، ومن هذا القبيل فيبدأ بتحطيم نفسه بنفسه ، وقس على ذلك بقيّت
الإجتهادات ، نسأل الله التوفيق والسداد للجميع ..