أرانـي متسكع هذه السويعة , فمنذ ايام اصب حملـي في حديقة منزلي الصغيرة , فتارة انصب بها خيمة لافرح بها اطفالي و تارة اخشى ان
تقتل حشائش الارض فانزع اوتادها بعنف فيصدع رأسي من بكاءهم و الزوجة " الهذرة " معاهم معاهم عليهم عليهم
فأسارع الى جلب صحيفة حتى اعمل نظام " عمك اصمخ "
أوراقي مبعثره و المخ مخرخش , زيادة على ذلك فان الادارة في عملي دغدغو مشاعري فورطوني بمنصب لعين ..
فجأة .. شعرت ان وقتي ليس ملك يميني فغدوت كما السيد " ترللي " رغم ان قلبي اخيضر و ابو الزقرت
اضافة انني اتهمت من حرمي المصون بال لا مبالاة و لا أأخذ مشورة احد رغم معرفتها المضنى انني اشاورها غالب الاحيان
بينما في ارض الواقع اخالفها , فتفكيري لا يختلف عن بقية العربان , ففيه حتة جلافه و نؤمن ان مشورتهن توديك بستين داهية .
لا انكر اني ابدو في بيتي أوتوقراطي لكن على اقلها افضل من ان اكون اسي سيد الدكتاتوري
فالاول يعتمد على ولاء الرعية و الاخر مخرب ابوهــا ..
الانظمة هي الانظمة في كل الاصعدة سواءا اجتماعية او سياسية و حتى الرياضية , فهناك السيد كالديرون الذي استقتل من اجل الحظي
على خدمات النجم روبن فورط ناديه بالنجم ابو ربع ركبة كي يوفي للجمهور عهده الانتخابي المنغنط الى صندوق الاقتراع
فلا خلاف ان روبن نجم مميز ( ايام العز ) لكن على ان تكون لديه نصف ركبة تسعفه ليلعب عشرة مباريات في الموسم و ليست واحدة
من كل عشر مباريات , فان احمق الاندية تعرف جليا انه لاعب سيكون عالة و عبئا ماليا منيل بستين نيلة .
هناك ايضا لاعب ابو نصف ركبه يدعى ميتزدلر و لا انسى ابو ركبة واحدة بيبي و ابو ثلثين ركبة هاينزة و ان جمعنا ركبهم كلهم
فالحسبة ايضا تطلع " ناقصة اربعة غظاريف " يعني تحسبها يمين شمال ما " راح تترقع " ,, لم يخال لي يوما ان السيد كالديرون عنده هكذا عاطفة انسانية
الا بعد ان حول ريال مدريد من نادي الى " مستشفى مغلوب على امره " و لتحيا الاوتقراطية الكالديرونية
لذا قررت اخيرا ان استفيد من حماقة السيد كالديرون المجربة بما ان الشتاء غدى يتغزل خلف ابواب بلدي .. لانصب الخيمة تلـك من ثم أستغل هذه الفرصه
كي ادمغ اتهام حرمي المصون لاياي , لاوريهـا اني تنازلت الى رأي الجماعة , علما ان ثمة سبب اخر دعاني الى ذلك و هو ان اضرم نارا لامارس فيها طقوسي
لابدئ ثوراتي القومية عند صويحابي في جنح الليل واعيد الطنطنة البيروقراطية هو " القرد بينطط و لا بطل تنطيط " و لانـي
مشتاق الى لسعات البرد بعد ان " هد حيلنا لهيب الصيف "
مشتاق الى اجازة لانفرد بخلوتي
مشتاق لاتصفح اخبار الساسة ( الغشاشة ) حينما ارتشف قهيوة سادة من جهة و رشفة سيجارة من جهة اخرى
خصوصا ان هذه المركولة ما عادت " تنزل بزوري " فلم اعد أأبه بهـا كما كنت سابقا , لذا قد استعين بتعويذة اخرى تمنحني جنون جديد , لكني اخشى
ان اغرق بهذا " الخبال " لاكره خصومي و يصل بي الامر ان استلذ بهزيمتهم اكثر من انتصار فريقي فلا اود ان اعمل بنظرية أنصار البارثا
الذين يلهثون وراء هزيمة الميرنغي اكثر من فوز البلوغرانا , فالمسألة بالنسبة لي فقط " هع و كع "
فهذه النظرية تنافي ديدني , زيادة على انها من ارجحت فوز السيد لابورتا رئيس النادي الكاتلوني حينما قال قبيل الانتخابات ان فريقي الاول برشلونه و الثاني
هو أي فريق يلعب الان ضد مدريد !! فحتى صحفهم السبورت و الموندو هذا هو شغلهم الشاغل ( عساهم بهالحال و أرده )
علاة على ذلك فان أكثر ما جعلني اتقهقه واصبح حديث ساعتي هو تصريح السيد كالديرون حينما قال بانه سيطلق لحيته اسوة بأسلافه " ايام الأبيض و الاسود "
ان فاز " مشفاه " بثلاث بطولات هذا الموسم ( حامض على بوزه ) و انا اقطع ذراعي ان أحب صور اسلافه المكثفة باللحى
لذلك اطلق تصريح من الاعجاز تحقيقه , خصوصا في ظل وجود ابهات انصاف الركب وهو يعرف انه لو " يحنقز " ما راح يطول اكثر
من بطولة و الخشية ان يردد نهاية الموسم اغنية عبدالحليم حافظ " اني اغرق اغرق اغرق " بالثلاث تعبيرا عن فشله بتحقق الثلاث
ليكون عزاءه الوحيد ان وجهه يظل مملط بالموس التيربو ابو ثلاث شفرات .
احيانا أستأنس بهكذا تصريحات من السادة كالديرون او لابورتا فهي تبعث روح التحدي من جديد و اراها كـ موناليزا ساخره
بينما اخشى على نفسي ان اقع في وحل جدلي مع احداهـم , خصوصا ان هناك من يدنو لسانه الاخلاقي ( امحق تعصب ) و فعلا صدق
من قال لحية تحشمها و لحية تحشم نفسك عنهـا , فقد اتقبل الضغييط ( بتشديد الياء و تخفيف الشنب ) لكني لا أتقبل السنكوح .
عـــ السريــع
يقال ان ريال مدريد و برشلونه اتفقو اخير على عمل موحد , هو ايقاف لاعبينهم البرازيليين روبينيو و رونالدينيو
بحجة السكر و العربدة علما انهم " اصحاب سوابق " و هنا نشيد بهذا القرار , لكن يبقى السؤال ! الى متى تدفع الاندية ثمن حماقة هكذا أصناف نرجسية ؟؟
ابوعبدالوهاب
