في أحيانٍ كثيره يبني المرء آماله وتطلعاته على أفكار
متسرعه ، نجح فيها أناسٌ آخرون وأراد أن يحذو حذوهم ، بدون
أن يعير الأمر دراسةً شامله ترى الخطط والأفكار من الجانب المظلم
قبل المشرق ، يصعد إلى المجد خطوه وينحدر خطوات !! ..
عندما انطلقت كأس آسيا للأمم بالصيف المنصرم ، عقد محبي
العنابي القطري آمالاً عظيمه على منتخبهم المجهز تجهيزاً كامل ،
والظاهر أن الدوري القطري يتواجد بمستوى جذّاب ، فما لذ وطاب
من كماليات الكره العالميه ، مجهزٌ بها على أكمل صوره وأتم وجه ،
فحتى الأنديه التي تخرج من دوري المظاليم إلى المشاهير ، تجد
لوائحها مليئه بالنجوم !! وهذه كلّها بشائر خير ، ولا ننسى كذلك مستوى
اللاعبين المحترفين الكبار الذين جلبوا من قبل الأنديه ..
وفي الحقيقه ووالواقع هي ليست بشائر خير ، إنما معطيات تلمح
لتدهور العنابي ، وخروجه من الدور الأول شاهد ودليل ، على أن النادي
القطري يعتمد بالأساس على النجوم الأجانب ، واللاعب القطري ، لا يملك
فكر النجم الذي يحمل الفريق !! ..
ففي السد الإعتماد بالأساس على إيمرسون - سابقاً - وفيليبي وكارلوس ،
وقطر على سبيستيان - قبل التجنيس - وعماد ، والغرافه على عثمان
ويونس ، والريان على باك واللموشي - قبل الإنتقال - ، وهؤلاء هم كبار
الدوري والبقيه كثر ، ولكن لا تحظرني أسماؤهم ، وكلامي هنا لا يعني أنه
لا يوجد نجوم محليين بهذه الأنديه ، بل أنّي مصدّقٌ بئذعان أنها موجوده ،
لكن السؤال : هل يملكون المقدره على الإنتاج بنفس المستوى مع غياب
اللاعب الأجنبي ؟! ..
والأدهى والأمر : طلب فوساتي بتجنيس بعض المحترفين ، وهنا
تصف علامات الاستفهام بسؤال يطرح ذاته ، كيف سيكون مستقبل اللاعب
المحلي ؟! ..