يتكون لدى الناس عادات قويه ، يتميزون ويتمسكون بها
، بغض النظر عن كونها تخدم الصالح العام ، وشيئاً فشيئاً ،
تبدأ الأمور بالإتضاح ، وأن هذه العاده كما أن لها مصالح فلا
بد من وجود المفاسد التي قد تكون العائق الوحيد الذي يبدد
كل الأمور الجيده التي نقوم بها !! ..
من الأمثله على ما أسلفت ، ما يحدث في بلاد الأندلس ، من
حروبٍ طاحنه بين الأنديه ، وانتماء يتعدى حدود كرة القدم
فتحول إلى عصبيات بين إقليمٍ وآخر ، مما انعكس جلياً على
اللاعب ، الذي بدوره يندرج تحت هذه الخديعه ، فنجد أن الأداء
مع النادي يفوق ذلك الذي مع المنتخب ، وهذا الإنتماء الشديد
للنادي ينعكس إيجاباً على الدوري الحماسي بمنافساته وأما
المنتخب الوطني ... ؟! ..
أيضا ما يحدث في المنتخب الهولندي ، فإن حالهم بالفعل
لمحير ، ويستوجب الوقفات والتأمل ، في حال ذلك الذي يعجب
العدو قبل الصديق ، ويجبر كل من له علاقةٌ بكرة القدم على
الإعتراف بجمال هذا المنتخب ، الذي يقدم لوناً مميزاً على مستوى
المنتخب أو اللاعب ، شيئاً رائعٌ بالفعل ، ولكن مالحصاد ؟! ..
غير هذه وتلك ، المنتخب الإنجليزي ، والذي فارق أوروبا في الرمق
الأخير ، بعدما تعالى على الحقيقه والواقع ، الذي يثبت أن الإنجليز
يلعبون كرةً مكشوفه ، أسلوب مميز نعم ، كرة مندفعه لياقيه ، لاخلاف ،
لكنها معروفه ، لاتجديد ولا حتى محاولة تحسين ، أنا أعلم أن المنتخب الذي
يقابلني سيغلق أجناب الملعب ، إذاً لم المكابره ؟! ، والإستمرار على نفس
النهج ، الذي يجعل إمكانياتي مسقّفةٌ محدوده !! ..